مجتمع فلسفة مزاج



إضافة رد
شاطر
قديممنذ /السبت 29 يونيو - 0:09 #1

ريماس

✗ عضو مطرووود ✗

ريماس
*  عَطآئِي : 145
*  شُكِرت : 9
*  آلجنس : انثى
*  بــلآديّ : العرآق


Op قوله (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ)



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده
قال سبحانه وتعالي
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿9﴾.وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ﴿10﴾.ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴿11﴾فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿12﴾

اما بعد : ذكر بعض المقدمات:

في معنى العطف ب (ثم) الواقع بين الاية (10) قوله (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا ) و الايه (11) قوله (ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ )
الاصل في حرف العطف (ثم ) الواقع بين الايه 10 والايه 11 هو الترتيب ( الاول ثم الثاني ) والتراخي الزمني (مهله وقتيه ) ولكن هذا ليس على اطلاقه ف (ثم ) لها أعمال اخري لمن اراد الاستزاده فيمكنه مراجعة كتاب " دراسات لاسلوب القران " ولكن هنا يهمنا أن (ثم) تفيد احيانا الترتيب الخبري (الذكري) بتراخي زمني او بدون تراخي
1. ترتيب خبري بدون تراخي(زمني) قوله تعالى"كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِير" يقول ابوحيان الاندلسي في البحر ( فإن قلت ) : ما معنى ( ثم ) قلت ) ليس معناها التراخي في الوقت ولكن في الحال ، كما تقول : هي محكمة أحسن الإحكام ، ثم مفصلة أحسن التفصيل ، وفلان كريم الأصل ، ثم كريم الفعل ، انتهى . يعني : أن ( ثم ) جاءت لترتيب الإخبار ، لا لترتيب الوقوع في الزمان ( البحر،انتهي
2 ترتيب خبري بتراخي وجود فتره زمنيه ( لكن الثاني( اتخاذهم العجل) حدث زمانيا قبل الاول – (الصاعقه ) قوله يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا 153:4) ثم: للترتيب في الأخبار لا في نفس الأمر، ثم قد كان من أمرهم أن اتخذوا العجل: أي آباؤهم، والذين صعقوا غير الذين اتخذوا العجل. والبينات: إجازة البحر، والعصا، وغرق فرعون، وغير ذلك.

الترتيب الزمني

عند بعض المفسرين ان ايات فصلت السابقة ليس فيها مراعاة للترتيب الزمني وانما هي لترتيب الاخبار وهذا حق ، ولكن السؤال هل يمكننا بالقرائن معرفة الترتيب الزمني بمعنى هل هناك تقديم وتاخير ، الجواب بنعم يمكننا معرفة ذلك - أنشاء الله .
فالتقديم كان لاية فصلت رقم (10) قوله تعالى ( وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ) والتاخير كان لاية رقم (11) قوله (ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ) والاية رقم (12) قوله تعالى (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا )

ماهي اسباب هذا التقديم والتاخير

الاسبقيه الزمانيه والمكانية كانت للارض على السماء ، فالحق بها يوماه (بعد الدحو)
مراعاة السياق والخطاب ،فالخطاب موجه للمشركين ومناسبة قرب الارض منهم ومايعرفونه فجاء اليومان ( ما بعد الدحو) مع مادته الاولى ( الارض).
الحاق يومي (مابعد الدحو ) بالاصل الارض اضاف عامل في سرعة البيان بمدى ظلمهم وضلالهم .
الترقي الحسن من الارض الي السماء فانضم المتاخر ( يومي مابعد الدحو ) الي الاصل (الارض) ارض فسماء .
دحي الارض في يومين ليس هو خلق وايجاد من عدم بل تصير لحالة الي حالة لذلك الحقت مع الاصل
وفيها التنقل من الاقرب الي الابعد


الان ماهو الترتيب الزمني ( ايهم حدث قبل الاخر)
قوله تعالى

قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿9﴾.
ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴿11﴾
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿12﴾
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ﴿10﴾.


والدليل على هذا التقديم والتاخير

قوله تعالى (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الرعد (3) وقوله (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ) (19)الحجر) وقوله (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) (7) ق
معنى مفرده مد : في لسان العرب مادة مد : ومَدَّ الحرف يَمُدُّه مَدّاً: طَوَّلَه.وقال اللحياني: مدَّ اللهُ الأَرضَ يَمُدُّها مَدًّا بسطها وسَوَّاها. وفي التنزيل العزيز: وإِذا الأَرض مُدَّت؛ وفيه: والأَرضَ مَدَدْنَاهَا.ويقال: مَدَدْت الأَرض مَدًّا إِذا زِدت فيها تراباً أَو سَماداً من غيرها ليكون أَعمر لها وأَكثر رَيْعاً لزرعها، وكذلك الرمال، والسَّمادُ مِداد لها

1. أَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)
معنى مفرده دحا : قال ابن فارس في معجمه ان كلمة دح : تدل على اتساع وتبسط تقول العرب دححت البيت وغيره اذا وسعته
2. قوله تعالى في سورة الشمس (وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6)
معنى مفرده طحا في اللسان ماده : طحا : طَحَاه طَحْواً وطُحُوّاً: بسطه.وطَحَى الشيء يَطْحِيه طَحْياً: بَسَطَه أَيضاً. الأَزهري: الطَّحْو كالدَّحْو، وهو البَسْطُ وقال الفراء: طَحاها ودَحاها واحدٌ، قال شمر: معناه ومَنْ دَحاها فأَبدَل الطاءَ من الدَّالِ، قال: ودَحاها وسَّعَها
3. هنا لاحظ : معنى دحا طحا ومد واتفاق دلالة هذه الالفاظ الثلاثة على الاقل من حيثية وهي (الاتساع والزياده والتبسط )
4. وعليه يكون مد الارض حدث بعد خلق وايجاد السموات وذلك يقتضى ان ايجاد الرواسي كان بعد خلق السماوات
5. وعليك بحديث ابن عباس الصحيح المسند في البخاري عند اجابته للرجل قال ابن عباس (خلق الأرض في يومين ، ثم خلق السماء ، ثم استوى إلى السماء ، فسواهن في يومين آخرين ، ثم دحى الأرض ، ودحيها : أن أخرج منها الماء والمرعى ، وخلق الجبال والجماد والآكام وما بينهما في يومين آخرين ، فذلك قوله : ( دحاها ) وقوله ( خلق الأرض في يومين ) فخلقت الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيام ، وخلقت السماوات في يومين
6. مهم جدا الا وهو دلالة السياق في السور السابقة ( الرعد ، الحجر، و ق ) لاحظ أن الايات التي قبلها وفي الثلاث سور تخبرنا بخلق وايجاد السماوات قبل المد والرواسي.

وللحديث بقية ..
والسلام عليكم ورحمة الله



المصدر ملتقى اهل السنة




إضافة رد
التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

مواقع النشر (المفضلة)
  • إرسال الموضوع إلى twitter
  • إرسال الموضوع إلى Facebook
  • إرسال الموضوع إلى Google
  • إرسال الموضوع إلى Furl

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) ‏



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 1 والزوار 0)


تعليمات المشاركة
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



 قوله (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) الاستيلات والاكواد الموجودة بالمنتدى ليست من تصميمنا ولا برمجتنا ولكن من تحويلنا الشخصي لخدمة أحلى منتدى